68

Fihrist

فهرسة اللبلي

Investigator

ياسين يوسف بن عياش/ عواد عبد ربه أبو زينة

Publisher

دار الغرب الاسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٨هـ/ ١٩٨٨م

Publisher Location

بيروت/لبنان

الْعلمَاء وَقَوله تَعَالَى ﴿من لدنا﴾ أَي من أهل السَّمَاء وَلم نتخذه من أهل الأَرْض وَلَيْسَ فِي الْآيَة مَا يدل على أَن ذَلِك جَائِز عَلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَإِنَّمَا أَرَادَ تَعَالَى أَن يبين لَهُم وَجه فَسَاد قَوْلهم وَأَنه لَو فعل ذَلِك وَجَاز عَلَيْهِ لَكَانَ أهل السَّمَوَات أولى بِهِ وَهَذَا مثل قَوْله تَعَالَى ﴿لَو كَانَ فيهمَا آلِهَة إِلَّا الله لفسدتا﴾ الْأَنْبِيَاء ٢٢ وَلم يرد الْإِخْبَار عَن جَوَاز ذَلِك وَلَا عَن صِحَّته وَلَا عَن حُصُول كَونه وَهَذَا وَاضح وَالَّذِي يغلب على الظَّن أَن مَا يصدر من ابْن حزم هَذَا الْكفْر الْعَظِيم وَمَا يَقُوله من الهذيان ويحكيه عَن الْأَئِمَّة من التخرص والبهتان انه مَا يكون فِي حَال سَلامَة من عقله وَصِحَّة من ذهنه وَأَنه رُبمَا يهيج عَلَيْهِ اخلاط يعجز عَن مداواتها سقراط وبقراط فتصدر مِنْهُ هَذِه الحماقات ويهذي بِهَذِهِ المحالات (جنونك مَجْنُون وَلست بواجد ... طَبِيبا يداوي من جُنُون جُنُون) وَلَيْسَ هَذَا الْمَجْمُوع مَوْضُوعا لتسمع كَلَامه وَالرَّدّ على الْفَاسِدَة أقوله وسأفرد لذَلِك تصنيفا مَخْصُوصًا بِهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى

1 / 88