154

15

وقد اختار عمرو لبنائه الموضع الذي كان فيه لؤلؤه،

16

وصار يعرف باسم مسجد أهل الراية.

17

وكان ذلك الموضع بين بساتين وكروم

18

تلي شاطئ النهر،

19

وقد حل فيه قبل بناء الجامع أبو عبد الرحمن قيسبة بن كلثوم، فلما طلبه عمرو منه نزل عنه صدقة للمسلمين. وكان المسجد من أول ما يجب على المسلمين اتخاذه. ولقد كان جامع عمرو في الأصل مسجدا ساذجا، وكان ذرعه خمسين ذراعا في ثلاثين، وسقفه مطأطأ، وكان أمامه فضاء ، ولم يجعل له صحن، ومد الطريق حوله، وجعلت له ستة أبواب، ثم ظهر ضيقه بالمصلين، فكان الناس يصطفون للصلاة في الفضاء الذي أمامه. وقيل إن الذين أقاموا القبلة كانوا ثمانية

Unknown page