96

Fasl Khitab

فصل الخطاب

Investigator

لجنة من العلماء

Edition Number

الرابعة محققة ومخرجة ومفهرسة

قتال هؤلاء المشركين - على زعمكم - الذين يجعلون مع الله آلهة أخرى؟

أتقولون: خفيون؟

ففي هذه الأحاديث أنهم ظاهرون.

أتقولون: مستضعفون؟

ففي هذه الأحاديث أنهم قاهرون لعدوهم.

أتقولون: يأتون زمن الدجال؟

ففي هذه الأحاديث أنهم ما زالوا ولا يزالون.

أتقولون: إنهم أنتم؟

فأنتم مدتكم قريبة من ثماني سنين.

أخبرونا من قال هذا القول قبلكم حتى نصدقكم؟

وإلا فلستم هم.

ففي هذا - والله - أعظم الرد عليكم، والبيان لفساد قولكم.

فصلوات الله وسلامه على من أتى بالشريعة الكاملة التي فيها بيان ضلال كل ضال.

وكذلك في حديث عبد الله بن عمرو: إن الشيطان بعد انخرام أنفس المؤمنين يتمثل للناس، يدعوهم إلى الاستجابة، فيقولون له: فماذا تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان.

فإذا كان أن بلاد المسلمين - حجازا، ويمنا، وشاما، وشرقا، وغربا - امتلأت من الأصنام وعبادتها على زعمكم!

فما فائدة الأخبار بهذه الأحاديث: أن الأوثان لا تعبد إلا بعد أن يتوفى الله سبحانه وتعالى كل من في قلبه حبة خردل من إيمان؟

وما فائدة قتال الدجال آخر الزمان؟

Page 116