ادن مني أيها الشيخ، لقد بلغني أنك خرجت من هنا أمس مغضبا بعد أن لفظت كلاما لا يليق، مع أن شيخا نظيرك لا يجب أن يبدو منه مثل هذا الأمر، أنا لا أريد تبويخك؛ لأني عالم أن محبتك لابنك هي التي دفعتك إلى أن تقول ما قلت.
ماركو :
سيدي.
باربو :
لم أقل إن ابنك القاتل، بل العكس، أنا أرجح أنه بريء، ولكن من سوء الحظ أن الأدلة كلها ضده، آه من النساء، فكم ضيعن الرجال بغرامهن.
ماركو :
أصبت يا سيدي، فإن النساء علة كل شر في العالم، ولكني واثق أنك تكون مدافعا عن ابني قبل أن تكون قاضيه.
باربو :
قاضيه؟! أنا لو كنت قاضيه وحدي لخلصته، ولكن نحن عشرة لا واحد، فإذا ثبتت براءة ابنك أيها الشيخ، فإنه سيطلق سراحه ألا تظن ذلك؟
ماركو :
Unknown page