Faraj Mahmum
فرج المهموم - معرفة نهج الحلال من علم النجوم
Genres
عليك قبل الأجل الذي أخبرتك به أمك عني قال عضد الدولة وقد كنت أنسيت أن أمي قالت لي في المنام إني إذا بلغت هذه السنة اعتللت هذه العلة التي ذكرتها حتى قال لي أبو الحسين الصوفي فحين سمعت الكلام منه ذكرت وحدثت لي في نفسي قوة في الحال لم تكن من قبل فقلت أجلسوني فجاء الغلمان وأمسكوني حتى جلست على الفراش وقلت لأبي الحسين الصوفي اقعد وأعد علي الحديث فقد قويت نفسي فأعاده فتولدت لي شهوة الطعام فدعوت بالأطباء فأشاروا بتناول غذاء وصفوه عمل في الحال فأكلته ولم ينقض اليوم حتى بان بي من الصلاح أمر عظيم وأقبلت العافية فركبت وعاودت عاداتي في اليوم الذي قال أبو الحسين في المنام إني أركب فيه وكان عضد الدولة يحدثني وأبو الحسين يقول كذا والله كان وكذا والله قلت لمولانا وأعيذه بالله ما أحسن حفظه وذكره ما جرى حرفا بحرف ثم قال عضد الدولة ما فاتني في نفسي من هذا المنام إلا شيء كنت أشتهي أن يكون فيه وشيء كنت أشتهي أن لا يكون فيه فقلت بلغ الله مولانا آماله وأحدث له كلما يسر به وصرف عنه كل ما يؤثر أن لا يكون ولم أزد على الدعاء له خوفا من سوء الأدب في الخدمة إن سألته عن ذلك فعلم غرضي وقال أما الذي كنت أشتهي أن لا يكون فيه فهو أنه(ص)وقف على أني أملك حلب ولو كان عنده أني أملك شيئا مما تجاوز حلبا لقاله وإني أخاف أن يكون هذا غاية حدي من تلك الناحية حتى لما جاءني الخبر بأن سيف الدولة قد أخذ لي الدعوة بحلب وأعماله-
Page 200