الاتحاد. و(من) (^١) جنح إلى السلم فما (^٢) حاد ولا حادّ (^٣). ومن ثنى عنانه عن المكافحة، كمن (^٤) مدّ يد المصالحة للمصافحة (^٥). والصّلح وإن كان (^٦) سيّد الأحكام (فلا بدّ) (^٧) من أمور تبنى عليها (^٨) قواعده، ويعلم من مدلولها (^٩) فوائده. (فإنّ) (^١٠) الأمور المسطورة (^١١) في كتابه هي كليات لازمة ينعمر (^١٢) بها كلّ مغنى ومعلم، (إنّ تهيّأ صلح أو لم) (^١٣).
/ ٧٧ أ / وثمّ أمور لا بدّ وأن تحكم (^١٤)، وفي سلكها عقود العهود تنظم. قد تحمّلها لسان (^١٥) المشافهة التي إذا أوردت أقبلت إن شاء الله عليها النفوس، وأحرزتها صدور الرسل (^١٦) كأحسن ما تحرزه الطروس (^١٧).
وأمّا الاستشهاد (^١٨) بقوله تعالى: ﴿وَما كُنّا مُعَذِّبِينَ حَتّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ (^١٩) فما على هذا النّسق من الودّ ينسج، ولا على هذا السبيل ينهج.