6

Fadail Kitab Jamic

فضائل سنن الترمذي

Investigator

السيد صبحي السامرائي

Publisher

عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1409 AH

Publisher Location

بيروت

قسم صَحِيح مَقْطُوع بِهِ وَهُوَ مَا وَافق فِيهِ البُخَارِيّ وَمُسلم وَقسم على شَرط أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ كَمَا بَينا وَقسم أخرجه للضدية وَأَبَان علته وَقسم رَابِع أبان عَنهُ فَقَالَ مَا أخرجت فِي كتابي إِلَّا حَدِيثا قد عمل بِهِ بعض الْفُقَهَاء وَهَذَا شَرط وَاسع فَإِن على هَذَا الأَصْل كل حَدِيث احْتج بِهِ مُحْتَج أَو عمل بِمُوجبِه عَامل أخرجه سَوَاء إِن صَحَّ على طَرِيقه أَو لم يَصح طَرِيقه وَقد زاح عَن نَفسه الْكَلَام فَإِنَّهُ شفى فِي تصنيفه لكتابه وَتكلم على كل حَدِيث بِمَا فِيهِ فَكَانَ من طَرِيقَته أَن يترجم الْبَاب الَّذِي فِيهِ حَدِيث مَشْهُور عَن صَحَابِيّ قد صَحَّ الطَّرِيق إِلَيْهِ وَأخرج من حَدِيثه فِي الْكتب الصِّحَاح فيورد فِي الْبَاب ذَلِك الحكم من حَدِيث صَحَابِيّ آخر لم يخرجوه من حَدِيثه وَلَا يكون الطَّرِيق إِلَيْهِ كالطريق إِلَى الأول إِلَّا أَن الحكم صَحِيح ثمَّ يتبعهُ بِأَن يَقُول وَفِي الْبَاب عَن فلَان وَفُلَان ويعد جمَاعَة مِنْهُم الصَّحَابِيّ وَالْأَكْثَر الَّذِي أخرجَا ذَلِك الحكم من حَدِيثه وَقل مَا يسْلك هَذِه الطَّرِيقَة إِلَّا فِي أَبْوَاب مَعْدُودَة أنبأ أَبُو الْحسن عَليّ بن الْمُبَارك الوَاسِطِيّ وَغَيره عَن كتاب الْحَافِظ أبي بكر مُحَمَّد بن مُوسَى بن عُثْمَان الْحَازِمِي أَنه قَالَ اعْلَم أَنه لهولاء الْأَئِمَّة يَعْنِي البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبا دَاوُد التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مذهبا فِي كَيْفيَّة استنباط مخارج الحَدِيث نشِير إِلَيْهَا على سَبِيل الإيجاز وَذَلِكَ أَن مَذْهَب من يخرج الصَّحِيح أَن يعْتَبر حَال الرَّاوِي الْعدْل فِي مشايخه وفيمن روى عَنْهُم وهم ثِقَات أَيْضا وَحَدِيثه عَن بَعضهم صَحِيح ثَابت يلْزمهُم إِخْرَاجه وَعَن بَعضهم مَدْخُول لَا

1 / 34