360

Al-Durr al-Manẓūm al-Ḥāwī li-Anwāʿ al-ʿUlūm

الدر المنظوم الحاوي لأنواع العلوم

فلما فرغ من قراءتها ووقعت البيعة بعد أن أقبل الناس إليها أفواجا وبايعوا فرادى وأزواجا قام عليه السلام فقال:

الحمد لله الملك القدير، العليم الخبير، العزيز النصير، الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، والذي بيده أزمة التدبير، وأعنة التقدير، مالك الملك، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، أحمده وهو بالحمد جدير، وأشكره شكر معترف بالتقصير، وأستعينه على هذا الأمر العسير والشأن الخطير.

وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له ولا وزير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير، الداعي إليه بإذنه السراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله، أهل العلم الغزير، والحلم الكثير، والفضل الكبير، المخصوصين بآية التطهير، التالي آخرهم تلو أولهم في هداية الخلق إلى الحق الشهير.

Page 376