الْعَامَّة عَن الصيدلاني وأسعد بن سعيد وعفيفة وَكَانَ تَامّ الشكل مُحكم التَّرْكِيب وَكَانَ أسن شُيُوخنَا فِي زَمَانه وَهُوَ مِمَّن جَاوز الْمِائَة بِيَقِين وَمَات سنة ٧٠٤ فِي جُمَادَى الأولى
٤٩٩ - أَحْمد بن عبد النُّور بن أَحْمد بن رَاشد أَبُو جَعْفَر المالقي ولد سنة ٦٣٠ أَخذ القراآت عَن الْحجَّاج بن أبي رَيْحَانَة وَسمع مِنْهُ التَّيْسِير وَغَيره وَقَرَأَ الجزولية على ابْن المفرج المالقي وَتقدم فِي الْعَرَبيَّة وَالْعرُوض وَله شعر وسط فَمِنْهُ
(إِذا مَا رنا فاللحظ سهم مفوق ... وَفِي كل عُضْو من إِصَابَته جرح)
(هُوَ الزَّمن المأمول عِنْد ابتهاجه ... فلمته ليل وغرّته صبح)
وَكَانَ شَدِيد البله والتغفيل وَهُوَ صَاحب الْقِصَّة الَّتِي ذكر أَنه طبخ قدرا فَوَجَدَهَا تعوز الْملح فَوضع فِي الْقدر ملحًا غير مطحون ثمَّ ذاقها قبل أَن ينْحل الْملح فَوَجَدَهَا تعوز فزادها إِلَى أَن صَارَت الْقدر زعاقًا وَقد كنت رَأَيْت نَحْوهَا مسطورًا قَدِيما وَلَكِن فِي تِلْكَ الْقِصَّة الْقَدِيمَة أَن صَاحبهَا صَار يَذُوق من المغرفة مَا وَضعه فِيهَا أَولا وَكَانَت وَفَاة ابْن عبد النُّور بالمرية فِي ربيع الآخر سنة ٧٠٢
٥٠٠ - أَحْمد بن شرف الدّين عبد الْهَادِي بن أَحْمد بن أبي الْعَبَّاس ابْن