182

Al-Ḍiyāʾ li-Salama al-ʿUtabī j2 6 8 10

الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10

Genres

إذا ما راية رفعت ... لمجد ... تلقاها عرابة ... باليمين (¬1)

أي بالقدرة والقوة، وهذا قول الأشعري (¬2) . قال: ومن الناس من يقول {مطويات بيمينه} أي: ذاهبات بقسمه؛ لأنه تعالى أقسم ليفنيها. وقال قتادة (¬3) وغيره: {والسماوات مطويات بيمينه} أي: في ملكه وسلطانه؛ لأن اليد واليمين قد تستعملان كثيرا في اللغة على معنى الملك، ومنه قوله: «كن بما في يد الله أوثق منك بما في يد غيره» (¬4) ، يريدون (¬5) : بما يملكه الله عز وجل. ومنه قوله عز وجل: {وما ملكت أيمانكم} (¬6) معناه: وما ملكتم. وقال لنبيه j: {وما ملكت يمينك} (¬7) يريد: ما ملكت، وليس يريد أنه ملك الشيء بيمينه دون شماله، وهذا توسع ومجاز في اللغة، إذ كان معروفا في كلامهم.

[معنى القبضة في حق الله تعالى]:

القبضة: في كلام العرب على معان مختلفة: منها ما يراد به الملك والقدرة، ومنها ما يراد به النفس، ومنها ما يراد به إفناء (¬8) الشيء، ومنها ما يراد به قبضه الأرواح.

Page 186