Your recent searches will show up here
الضياء لسلمة العوتبي ج2 6 8 10
فإن قال: فقوله: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس} (¬1) وفي موضع آخر: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} (¬2) وفي موضع آخر: {إلا من رحم ربك ولذالك خلقهم} (¬3) ، كيف جاز أن يقول: لعبادي (¬4) ثم قال: خلقت كثيرا منهم لجهنم؟ قيل له: لما كان مصيرهم إليها بعلمهم (¬5) كأنهم كانوا خلقوا لها. وذلك من كلام العرب واسع، كقولك للرجل إذا بعثته في أمر فعاد إليك بضرر: إنما بعثتك لتضرني!. وليس لذلك بعثه. قال سماك بن عمر العاملي:
أم سماك فلا ... تجزعي ... فللموت ما تلد ... الوالدة (¬6)
Page 113