448

Sharḥ Dīwān al-Ḥamāsa (Dīwān al-Ḥamāsa: ikhtārahu Abū Tammām Ḥabīb b. Aws d. 231 AH)

شرح ديوان الحماسة (ديوان الحماسة: اختاره أبو تمام حبيب بن أوس ت 231 هـ)

Publisher

دار القلم

Publisher Location

بيروت

وَقَالَ آخر
(إِن المساءة للمسرة موعد ... أختَان رهن للعشية أَو غَد)
(فَإِذا سَمِعت بهالك فتيقنن ... أَن السَّبِيل سَبيله وتزود)
وَقَالَ آخر يرثي أَخَاهُ
٣ - (أَخ وَأب بر وَأم شفيقة ... تفرق فِي الْأَبْرَار مَا هُوَ جَامعه)
٤ - (سلوت بِهِ عَن كل من كَانَ قبله ... وأذهلني عَن كل مَا هُوَ تَابعه)
وَقَالَ آخر يرثي ابْنه
٥ - (ذهبت على حِين أعجبتني ... وَولى الشَّبَاب وَجَاء الْكبر)
٦ - (فَإِن أبك أبك على فاجع ... وَإِن يَك صَبر فمثلي صَبر)
ــ
١ - الْمَعْنى أَن المسرة لَا تدوم على حَال إِذْ موعدها المساءة وهما أختَان لوُقُوع التقابل بَينهمَا فالإنسان يَمُوت إِمَّا لَيْلًا أَو نَهَارا
٢ - الْمَعْنى إِذا بلغك موت أحد فَاعْتبر بِهِ وتيقن أَن سَبِيلك سَبيله فَخير مَا يخْتَار فِي الْحَيَاة التزود بِالْعَمَلِ الصَّالح
٣ - الْمَعْنى أَن أخي كَانَ جَامعا للمشتت من الْأَخْلَاق الْحَسَنَة فَكَانَ أَخا فِي الْمَوَدَّة وَأَبا فِي الْبر وَأما فِي الرأفة وَقَلِيل اجْتِمَاع هَذِه الْأَخْلَاق فِي رجل وَاحِد
٤ - الْمَعْنى أَنِّي كنت مستغنيا بِهِ عَن كل عَزِيز فقدته قبله فصرت لَا أُبَالِي بعد مَوته بفقد أحد
٥ - الْمَعْنى أَنِّي فقدتك حِين سر قلبِي بك وَقمت بخدمتي فَذَهَبت حِين تولى الشَّبَاب ونزول الْكبر
٦ - الْمَعْنى أَنِّي إِذا بَكَيْت لَا ألام فَإِنِّي لَا أبْكِي إِلَّا على من فجع النَّاس مَوته وَإِذا قدر مني

1 / 465