179

وكأنما كانت عقود تمائم

سكنت بها الأوجال والأذعار

52

أحييت منها ملك رذمير وقد

مشت الدهور عليه والأعصار

53

وأقمت تاج جبينه من بعدما

عفت المعالم منه والآثار

54

وبسطت من قشتلة يد آمن

لرضاك فيها يارق وسوار

55

ثم انثنوا يبأون منك بطاعة

رفعوا بها أعلامهم وأناروا

56

ولهم بذكرك في العداة تبجح

وبقبل كفك في البلاد فخار

57

ورفعت أجياد الجياد لأوبة

رفعت لها الآمال والأبصار

58

فكأنما البشرى بذلك عندنا

كأس علينا بالسرور تدار

59

والأرض أرضك كلها لك روضة

أنف وأنت سماؤها المدرار

60

حتى قدمت وما تقلب ناظر

إلا له بقدومك استبشار

61

Page 179