كأن الصقور اللامحات تلمظت # إلى الطعم وانصاعت لهن الأباغث (1)
مضوا لا الأيادي مخدجات نواقص # ولا مرر العلياء منهم رثائث (2)
ولا طول النعماء فيهم مقلص، # إذا علقته المعصمات الشوابث (3)
خلجتم لجساس بن مرة طعنة # رأى الجد فيها هجرس وهو عابث (4)
وغادرتم أشلاء بكر مقيمة # على العار لا تحثى عليها النبائث (5)
وقد كان دين في كليب وفى به # غريم مطول بالديون مماغث (6)
وقائع أيام كأن إكامها، # بجاري دم الطعن، الإماء الطوامث (7)
تعودون عنها في قناكم مباشم، # وعند قنا بكر إليكم مغارث (8)
عقدتم بها حبلي إسار ومنة، # وخانهم نقض القوى والنكائث (9)
تحللتم من نذر طعن، وغيركم # كثير الألايا، غب ما قال حانث (10)
حروب من الأقدار طاح عراكها، # بحرب، ولم يسلم عليهن حارث
وكان سنانا أوجر الخطب حده # وكان يدا أردي بها من ألاوث (11)
نوع من الطيور لا يصيد.
Page 216