363

مروج جلاها الزهر ، حتى كأنها

سماء تروق العين بالأنجم الزهر

كأن صحاف النور والطل جامد

مباسم أصداف تبسمن عن در

وقد شاقنى والصبح فى خدر أمه

حنين حمامات تجاوبن في وكر

هتفن فأطربن القلوب ، كأنما

تعلمن ألحان الصبابة من شعرى

وقام على الجدران أعرف لم يزل

يبدد أحلام النيام ولا يدرى

تخايل فى موشية عبقرية

مهدلة الأردان سابغة الأزر

له كبرة تبدو عليه ، كأنه

مليك عليه التاج ينظر عن شزر

فسارع إلى داعي الصبوح مع الندى

لنجم بأيدى اللهو باكورة العمر

فقد نسمت ريح الشمال ، فنبهت

عيون القمارى وهى فى سنة الفجر

ونادى المنادي للصلاة بسحرة

فأحيا الورى من بعد طي إلى نشر

Page 363