304

يصرح بالعداوة وهو ناء

ويمذق في المحية وهو داني

له في كل جارحة لسان

وما شربي المدام هوى ، ولكن

فلا تأمن على نجواك صدرا

فرب خديعة تحت الأمان

ولا يغررك قول دون فعل

فإن الحسن قبح في الجبان

وما أنا والطباع لها انخداع

بذي ترف يروع بالشنان

رغبت بشيمتي ، وعرفت نفسي

ولم أدخل - لعمرك - في قران

~ عقدت بحد سورتها لساني

مخافة أن تهيج بنات صدري

فيظهر بعض سرى للعيان

وفيم - وقد بلوت الدهر - أبغي -

صديقا ، أو أحن إلى مكان ؟

ولست ى سوى صبح وجنح

إلينا بالردى يتسابقان

Page 304