296

البحر : كامل تام

أخذ الكرى بمعاقد الأجفان

وهفا السرى بأعنة الفرسان

والليل منثور الذوائب ضارب

فوق المتالع والربا بجران

لا تستبين العين في ظلمائه

إلا اشتعال أسنة المران

نسري به ما بين لجة فتنة

تسمو غواربها على الطوفان

في كل مربأة ، وكل ثنية

تهدار سامرة ، وعزف قيان

تسن عادية ، ويصهل أجرد

وتصيح أحراس ، ويهتف عانى

قوم أبى الشيطان إلا نزعهم

فتسللوا من طاعة السلطان

ملأوا الفضاء ؛ فما يبين لناظر

غير التماع البيض والخرصان

فالبدر أكدر ، والسماء مريضة

والبحر أشكل ، والرماح دواني

والخيل واقفة على أرسانها

لطراد يوم كريهة ، ورهان

Page 296