283

فتلك - لعمري - عيشة بدورية

موطأة الأكناف ، راسخة الركن

وما قلت إلا بعد علم أجد لي

يقينا نفى عني مراجعة الظن

فقد ذقت طعم الدهر حتى لفظته

وعاشرت حتى قلت لابن أبي : دعني

ولولا أخ أحمدت في الود عهده

على حدثان الدهر - ما كنت أستثني

ورب بعيد الدار يصفيك وده

ومقترب يجني عليك ولم تجن

وما الود في القربى وإن هي أوجبت

ولكنه في الطبع ، والشكل ، والوزن

إذا لم يكن بين الوديدين خلة

فلا أدب يجدى ، ولا نسب يدنى

فذاك أخ لولاه أنكرت كل ما

سمعت به عن ( أحنف الحلم ، أو

معن ) ) 49 ( فإن لم أصرح باسمه خوف حاسد

ينم عليه ، فهو يعلم من أعني

على إن ذكراه - وإن كان نائيا -

سمير فؤادي في الإقامة والظعن

Page 283