280

ولكنني راجعت حلمي ، وردني

إلى الحزم رأي لا يحوم على أفن

ولولا بنيات وشيب عواطل

لما قرعت نفسي على فائت سنى

فيا قلب صبرا إن جزعت ؛ فربما

جرت سنحا طير الحوادث باليمن

فقد تورق الأغصان بعد ذبولها

ويبدو ضياء البدر في ظلمة الوهن

وأي حسام لم تصبه كهامة

ولهذم رمح لا يفل من الطعن ؟

ومن شاغب الأيام لان مريره

وأسلمه طول المراس إلى الوهن

وما المرء في دنياه إلا كسالك

مناهج لا تخلو من السهل والحزن

فإن تكن الدنيا تولت بخيرها

فأهون بدنيا لا تدوم على فن !

تحملت خوف المن كل رزيئة

وحمل رزايا الدهر أحلى من المن

وعاشرت أخدانا ، فلما بلوتهم

تمنيت أن أبقى وحيدا بلا خدن

Page 280