251

بلغت من فضل ربى ما غنيت به

عن كل قار من الأملاك أو بادى

فما مددت يدى إلا لمنح يد

ولا سعت قدمى إلا لإسعاد

تبعت نهج أبى فضلا ومحمية

حتى برعت ، وكان الفضل للبادي

أبى ، ومن كأبى فى الحى نعلمه ؟

أوفى وأكرم في وعد وإيعاد

مهذب النفس ، غراء شمائله

بعيد شأو العلا ، طلاع أنجاد

قد كان لي وزرا آوي إليه إذا

غاض المعين ، وجف الزرع بالوادي

لا يستبد برأى قبل تبصرة

ولا يهم بأمر قبل إعداد

تراه ذا أهبة فى كل نائبة

كالليث مرتقبا صيدا بمرصاد

Page 251