227

فحظ أناس منه كأس وقينة

وحظ رجال ذكرة ونشيد

ليهن به من بات جذلان ناعما

أخا نشوات ما عليه حقود

ترى أهله مستبشرين بقربه

فهم حوله لا يبرحون شهود

إذا سار عنهم سار وهو مكرم

وإن عاد فيهم عاد وهو سعيد

يخاطب كلا بالذي هو أهله

فمبدئ شكر تارة ومعيد

فمن لغريب ( سرنسوف ) مقامه

رمت شمله الأيام ، فهو لهيد

بلاد بها ما بالجحيم ، وإنما

مكان اللظى ثلج بها وجليد

تجمعت البلغار والروم بينها

وزاحمها التاتار ، فهي حشود

إذا راطنوا بعضا سمعت لصوتهم

هديدا تكاد الأرض منه تميد

قباح النواصي والوجوه ، كأنهم

لغير أبي هذا الأنام جنود

Page 227