210

هذي لحاظ الغيد بين شعابكم

فتكت بنا خلسا بغير مهند

من كل ناعمة الصبا بدوية

ريا الشباب سليمة المتجرد

هيفاء إن خطرت سبت ، وإذا رنت

سلبت فؤاد العابد المتشدد

يخفضن من أبصارهن تختلا

للنفس ، فعل القانتات العبد

فإذا أصبن أخا الشباب سلبنه

ورمين مهجته بطرف أصيد

وإذا لمحن أخا المشيب قلينه

وسترن ضاحية المحاسن باليد

فلئن غدوت دريئة لعيونها

فلقد أفل زعارة المتمرد

ولقد شهدت الحرب فى إبانها

ولبئس راعي الحي إن لم أشهد

تتقصف المران فى حجراتها

ويعود فيها السيف مثل الأدرد

عصفت بها ريح الردى ، فتدفقت

بدم الفوارس كالأتي المزبد

Page 210