127

البحر : خفيف تام

أدر الكأس يا نديم ، وهات

واسقنيها على جبين الغداة

شاق سمعى الغناء فى رونق الفج

ر ، وسجع الطيور في العذبات

أي شيء أشهى إلى النفس من كأ

س مدار على بساط بنات ؟

هو يوم تعطرت طرفاه

بشمال مسكية النفحات

باسم الزهر ، عاطر النشر ، هامى ال

قطر ، واني الصبا ، عليل المهاة

مسرح للعيون يمتد فيه

نفس الريح بين ماض وآت

فامتثل دعوة الصبوح ، وبادر

فرصة الدهر قبل وشك الفوات

وتدرج معي إلى روضة المن

يل ذات النخيل والثمرات

فهى مرعى الهوى ، ومغنى التصابى

ومراح المنى ، ومسرى الحياة

ألفتها النفوس ، فهى إليها

من أليم الأشواق في حسرات

Page 127