ألست الذي تخشى البغاة صياله
فتوجل علياه الصعاب العواديا
42
وهديك مهما ضلت الشهب قصدها
تولته في جنح الدجنة هاديا
43
وعزمك أمضى من حسامك في الوغى وإن كان مصقول الغرارين ماضيا
. . .
44
فكم قادح في الدين يكفر ربه
قدحت له زند الحفيظة واريا
45
وما راعه إلا حسام وعزمة
يضيئان في ليل الخطوب الدواجيا
46
فلولاك يا شمس الخلافة لم يبن
سبيل جهاد كان من قبل خافيا
47
ولولاك لم ترفع سماء عجاجة
تلوح بها بيض النصول دراريا ولولاك لم تنهل غصون من القنا وكانت إلى ورد الدماء صواديا
48
فأثمر فيها النصل نصرا مؤزرا
وأجنى قطاف الفتح غضا ودانيا
49
ومهما غدا سفاح سيفك عاريا يغادر وجه الأرض بالدم كاسيا
. . .
50
قضى الله من فوق السموات أنه على من أبى الإسلام في الأرض قاضيا
. . .
51
Page 296