247

أبان لنا عن همة عضدية

كفى حدها بيض الظبى أن تسللا

32

وذكرنا أسلافه بمضائه

وإن كان أوفى في النفوس وأمثلا

33

وما جحدت علياؤهم غير أنه

أتى حادث أنسى القديم وأذهلا

34

تميد بمن يعصيك أرض تحلها

وإن لم تثر فيها جيادك قسطلا

35

وعجزهم عن أن يراع بحدهم

كعجز الصبا عن أن تحرك يذبلا

36

وظنوا حمى نصر يباح بموته

وألفوه ظنا بالبوار موكلا

37

ووارثه من سدد الله سهمه

فما إن رمى إلا وصادف مقتلا

38

لقد فتحوا باب العقوق جهالة

وما زال بالإغضاء والصفح مقفلا

39

بني عامر لا تمتطوا البغي ضلة

فلم يعله المغرور إلا ليسفلا

40

وإن نتجت أم المخافة فيكم

فلا تأمنوها أن تعاود ممغلا

41

Page 247