246

عدا وابتغى منه بديلا فما عدا

هماما معما في النباهة مخولا

22

مناسب فنا خسر منها وصالح

بها فليطل من طال وليعل من علا

23

سخطنا فلما قمت فينا مقامه

وزدت رضينا أن تقيم ويرحلا

24

وراع الأعادي أنه الملك عن يد

إلى أختها وهي اليمين تنقلا

25

وجدت بهاء الدولة الملك لم يزل

له العزم حدا والتصور صيقلا

26

هو الداء أعيا الناس طرا دوآؤه

فلو غيره كان الطبيب لأعضلا

27

أذل عصي الخطب بعد جماحه

إلى أن أتى مما جنى متنصلا

28

رآه بعين الفكر قبل وقوعه

فصادف منهث قلب الرأي حولا

29

إلى أن أقر الأمر في مستقره

فأمن ما يخشى وأرخص ماغلا

30

وأصفاكه عفوا ولم يطع الهوى

لميل ولم يعص الكتاب المنزلا

31

Page 246