217

مضى الكرماء صانوا ماء وجهي

بما بذلوه عن ذل السؤال

41

وها أنا بعدهم في الناس أبغي

كريما يشتري شكري بمالي

42

أرى الأكدار يشرق شاربوها

فواشرقي من الماء الزلال

43

لعلك يابن عبد الله ترعى

قديم الود أو ترثي لحالي

44

ولا تحبس جميلك عن موال

لكم ولنشر فضلكم موالي

45

وفي الأمرين من منع وبذل

فإني شاكر في كل حال

46

وماذا القول تمهيدا لظلمي

ومثلك لا يميل إلى المحال

47

وليس بغامض وأبيك أمري

فأنسبه إلى جور الليالي

48

ولولا فاقة فاقت فعاقت

لصنت علاك عن هذا المقال

49

سأترك ذي البلاد بلا اختيار

وأهجر أهلها لا عن تقال

50

بحال لو تأملها عدوي

لساهمني الرزية أو رثى لي

51

Page 217