162

لئن ظفرت أيدي الخطوب ببغية

فما زلت تفري والخطوب الضرائب

12

ولو أن صرف الدهر يثنى بقوة

لعاود عن هذا الحمى وهو خائب

13

ولو كان شخصا صده عن مراده

مؤللة زرق وبيض قواضب

14

ولو أنه جيش كثير عديده

لقارعه من كل أوب كتائب

15

ترى نزهة الأبصار وهي مواكب

وهادمة الأعمار وهي مقانب

16

وما هي إلا عزمة منك صدقة

ولا الصبر مغلوب ولا الهم غالب

17

وعزمك قد أفنى حماة ممالك

تطاعن شزرا دونها وتضارب

18

ممالك قد دوختها بعد ما صفت

مشارب فيها واطمأنت مسارب

19

فح زت مدى قد عاودت دون نيله

أماني أهل الأرض وهي لواغب

20

لئن ناسبتك الترك فرعا وعنصرا

فما لك في حوز العلاء مناسب

21

Page 162