Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
Rhetoric
Your recent searches will show up here
Al-Dībāj al-waḍī fī al-kashf ʿan asrār kalām al-waṣī
Yaḥyā b. Ḥamza b. Ibrāhīm b. ʿAlī al-Ḥusaynī (d. 749 / 1348)الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Genres
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: دخلت على أمير المؤمنينعليه السلام ب (ذي قار)(1) وهو يخصف نعله، فقال لي:
(ما قيمة هذه النعل)، فقلت: لا قيمة لها.
فقالعليه السلام: (والله لهي أحب إلي من إمرتكم هذه(2)، إلا أن أقيم حقا، أو أدفع باطلا).
ثم خرج عليه السلام فخطب الناس، فقال:
(إن الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وآله): اصطفاه واختاره.
(وليس أحد من العرب يقرأ كتابا ولا يدعي نبوة): أراد ذكر عظم موقع(3) النعمة على الخلق ببعثة الرسول، حيث كانوا قبل مبعثه في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء، لا كتاب بين أظهرهم يرشدهم إلى الخير، ولا رسول فيهم يدعوهم إلى الدين.
(فساق الناس): أراد أنه كان لهم بمنزلة السائق من ورائهم.
(حتى بوأهم محلتهم): مكنهم في أماكنهم، وأنزلهم منازلهم، والمحلة بالكسر في فائها: موضع الحلول، كما أن المنزلة موضع النزول.
(وبلغهم منجاتهم): أوصلهم، من قولهم: أبلغته مأمنه أي أوصلته، قال الله تعالى: {ثم أبلغه مأمنه}[التوبة:6] والمنجاة(4): مصدر من نجا ينجو منجاة كالمسعاة والمرضاة.
(فاستقامت قناتهم): بحميد سعيه، واستعاره من استقامة الرمح، وهو أن لا يكون فيه اعوجاج.
Page 313