221

Dhikrá al-Shīʿa fī aḥkām al-sharīʿa

ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة

Editor

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

Publisher

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

Edition

الأولى

Publication Year

1419 AH

Publisher Location

قم

. وفي خبر أبي الربيع عن الصادق (عليه السلام) في الجنب يمس الدراهم وفيها اسم الله، أو اسم رسوله، قال: (لا بأس، ربما فعلت ذلك) (١).

وإذ قلنا بذلك فالمحدث أولى، ولعل الوجه سلب اسم المصحف أو الكتاب عنها، أو لزوم الحرج بلزوم تجنب ذلك.

ولا يمنع من مس الكتب المنسوخة، ولا مما نسخ تلاوته، ولا من سجود الشكر، ولا سجود التلاوة - في الأصح - للخبر.

والأقرب: ان اللمس يعم جميع أجزاء البدن مصيرا إلى اللغة، فلا يختص بباطن الكف.

وتكره المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو، خوفا من نيل أيديهم.

ولا يحرم مس ما بين السطور من البياض، ولا الحاشية، ولا مس جلده، ولا صندوقه، ولا تقليب ورقه بقضيب.

الثاني: حكم الأكبر، وهو ما ذكر في الأصغر، لقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن-الكريم/0/43" target="_blank" title="سورة النساء: 43">﴿ولا جنبا إلا عابري سبيل﴾</a> (٢).

وقول الباقر (عليه السلام) في الطامث: (لا تحل لها الصلاة) (٣).

ويزيد عليه: حرمة قراءة العزائم الأربع إجماعا، واللبث في المساجد، والجواز في المسجدين، كل ذلك رواه محمد بن مسلم عن الباقر (عليه السلام) (٤).

ولقوله تعالى: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي/القرآن- الكريم/0/43" target="_blank" title="سورة النساء: 43">﴿ولا جنبا إلا عابري سبيل﴾</a> (5).

وقول النبي (صلى الله عليه وآله): (لا أحل المسجد لحائض، ولا جنب) (6) ومنه يعلم تحريم الاعتكاف.

Page 266