207

Dhayl Nafahat Rayhana

ذيل نفحة الريحانة موافقا للمطبوع

Investigator

أحمد عناية

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1426ه-2005م

Publisher Location

بيروت / لبنان

كأنني موكل بذرعها

من قبل الخضر بأذرع الخطا

لا أستقر ساعة بمنزل

إلا اقتضى أمر تجدد النوى

ولا تراني قط إلا راكبا

في طلب المجد وتحصيل العلا

والحر لا يرضى الهوان صاحبا

وليس دار الذل مسكن الفتى

والعقل في هذا الزمان آفة

وربما يقتل أهله الذكا

وذو النهى معذب لأنه

يريد أن ترى الأيام ما رأى

والناس حمقى ما ظفرت منهم

بعاقل في الرأي إن خطب دهى

وكلما ارتقى العلى سريهم

كف عن الخيرات كفا وطوى

يهوى المديح عالما بنقده

ودون نقده تناول السها

وإن طلبت حاجة وجدته

كمشجب من حيث جئت فهو لا

إن أوعدوا فالفعل قبل قولهم

أو وعدوا فإنهم كالشعرا

والآن قد رغبت عن نوالهم

وتبت عن مديحهم قبل الهجا

لا ينبغي الشعر لذي فضيلة

كيف وقد سدت مذاهب الرجا

وخابت الآمال إلا في الذي

حماه ملجأ العفاة الضعفا

منها : |

يا خير من يشفع في الحشر ومن

أفلح قاصد لبابه التجا

كن لي شفيعا يوم لا مشفع

سواك ينجي الخائفين من لظا

قد عظم الخوف لما جنيته

والعفو عند الأكرمين يرتجى

وليس لي عذر سوى توكلي

على الكثير عفوه لمن عصى

لولا الذنوب ضاع فيض جوده

ولم يبن فضلك بين الشفعا

وهاكها خريدة مقصورة

على معاليك ومهرها الرضا

إن قبلت فيا لها من نعمة

وهل يخاف وارد البحر الظما

صلى عليك ذو الجلال كلما

صلى عليك مخلص وسلما

وباكرت ذاك الضريح سحرة

حوامل المزن يحثها الصبا

ما سل عضب الفجر من غمد الدجى

وما سرى ركب الحجاز مدلجا

Page 211