Dhakhāʾir al-ʿuqbā fī manāqib dhawī al-qurbā
ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى
متابعة النبي ﷺ فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله ﷺ قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون من النبي ﷺ.
وعند غير ابن إسحق أن كلام أبى جهل للنبى ﷺ كان عند الحجون وأنه صب التراب على رأس النبي ﷺ ووطئ برجله على عاتقه وأن المرأة التى أخبرت حمزة سلمى مولدة صفية بنت عبد المطلب وأنه قال لها أنت رأيت هذا الذى تقولين قالت نعم فدخل سريعا فنظر في الخلق لا يتكلم يعرف في وجهه الغضب حتى وقف على أبى جهل فحمل عليه بالقوس فضربه ضربة أوضحت في رأسه وذكر معنى ما بعده وقال قال حمزة أشهد أن
لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله والله لاأنزع فامنعوني إن كنتم صادقين.
وخرج صاحب الصفوة منه ذكر الايضاح بالقوس حين بلغه ما نال أبو جهل من رسول الله ﷺ لا غير.
وكان إسلامه رضى الله عنه في السنة الثانية من المبعث وقيل كان إسلامه بعد دخول النبي ﷺ دار الارقم في السادسة من المبعث ولم يذكر في الصفوة غيره، وذكر الحافظ أبو القاسم الدمشقي أن إسلامه كان يوم ضرب أبو بكر حين ظهر رسول الله ﷺ قبل إسلام عمر من دار الارقم، وروى أن ذلك كان قبل إسلام عمر بثلاثة أيام.
التوفيق بين الاحاديث كلها ممكن.
(أذكار تتضمن نبذا من فضائله) ذكر إسلامه يوم بدر شهد حمزة بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا قيل إنه قتل عتبة بن ربيعة مبارزة يوم بدر.
قاله موسى بن عقبة وقيل بل قتل شيبة بن ربيعة مبارزة.
قاله ابن إسحق وغيره، وقتل يومئذ طعيمة بن عدى أخا المطعم بن عدى وسباعا الخزاعى وقيل بل قتله يوم أحد قبل أن يقتل.
وعن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال لما كان يوم بدر ودنا القوم منا إذا رجل منهم على جمل أحمر يسير في القوم فقال رسول الله ﷺ ناد حمزة وكان أقربهم من المشركين فجاء حمزة فقال
1 / 174