Al-darajāt al-rafīʿa fī ṭabaqāt al-shīʿa
الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة
Editor
تقديم : السيد محمد صادق بحر العلوم
Publication Year
1397 AH
Genres
إليك إلا في كتيبة فقال ذو الكلاع بلى فسر فلك ذمة الله وذمة رسوله وذمة ذي الكلاع حتى ترجع إلى خيلك فإنما أريد ان أسألك عن أمر فيكم تمارينا فيه فسار أبو نوح وسار ذو الكلاع فقال له إنما دعوتك أحدثك حديثا حدثناه عمرو بن العاص قديما في خلافة عمر بن الخطاب ثم أذكرناه الآن به فأعاده انه بزعم ان سمع رسول الله صلى الله عليه وآله قال يلتقي أهل الشام وأهل العراق وفى إحدى الكتيبتين الحق وامام الهدى ومعه عمار بن ياسر فقال أبو نوح نعم والله أنه لفينا قال أنشدك بالله أجاد هو على قتالنا قال أبو نوح نعم والله ورب الكعبة لهو أشد على قتالكم منى ولوددت انكم خلق واحد فذبحته وبدأت بك قبلهم وأنت ابن عمى قال ذو الكلاع ويلك على م تمنى ذلك منا فوالله ما قطعتك فيما بيني وبينك قط وان رحمك لقريبة وما يسرني أنى أقتلك قال أبو نوح ان الله قطع بالإسلام أرحاما قريبة ووصل به أرحاما متباعدة وأنى أقاتلك وأصحابك لأنا على الحق وأنتم على الباطل فقال ذو الكلاع فهل تستطيع ان تأتى معي صف أهل الشام فانا لك جار منهم حتى تلقى عمرو بن العاص فتخبره بحال عمار وجده في قتال لعله أن يكون صلح بين هذين الجندين قلت وا عجباه من قوم يعتريهم الشك في أمرهم لمكان عمار ولا يعتريهم الشك لمكان على " ع " ويستدلون على أن الحق مع أهل العراق يكون عمار بين أظهرهم ولا يعبأون بمكان على " ع " ويحذرون من قول النبي صلى الله عليه وآله تقتلك الفئة الباغية ويرتاعون لذلك ولا يرتاعون لقوله صلى الله عليه وآله في علي اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ولا لقوله لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وهذا يدلك على أن عليا اجتهدت قريش كلها في مبدأ الأمر في اخمال ذكره وستر فضائله وتغطية خصائصه حتى محى فضله ومزيته من صدور الناس كافة إلا قليلا منهم. قال نصر فقال له أبو نوح انك رجل غادر وأنت في قوم غدر وان لم ترد الغدر أغدروك وإني إن أموت أحب إلى من أن أدخل مع معاوية فقال ذو الكلاع انا جار لك من ذلك أن لا تقتل ولا تسلب
Page 272