133

Dalail Nubuwwa

دلائل النبوة

Investigator

محمد محمد الحداد

Publisher

دار طيبة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1409 AH

Publisher Location

الرياض

جَاءَتْ تَشْكُو مِنْكَ إِنَّكَ لَا تَقْرَبُهَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي أَكْرَمَكَ إِنَّ عَهْدِي بِهَا لَهَذِهِ اللَّيْلَةَ فَبَكَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالَتْ كذب فَفرق بَيْنِي وَبَيْنَهُ فَإِنَّهُ مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيَّ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ أَخَذَ بِرَأْسِهِ وَرَأْسِهَا فَجَمَعَ بَينهمَا وَقَالَ اللَّهُمَّ أَدَم كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ قَالَ جَابِرٌ فَلَبِثْنَا مَا شَاءَ أَنْ نَلْبَثَ ثُمَّ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي السُّوق فَإِذَا نَحْنُ بِالْمَرْأَةِ تَحْمِلُ أَدَمًا فَلَمَّا رَأَتْهُ طَرَحَتِ الْأَدَمَ وَأَقْبَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ بَشْرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ إِلَّا أَنْتَ
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ كَذَا فِي كتاب أَبِيه الشَّيْخِ اللَّهُمَّ ادْنِ وَفِي كِتَابِ الْغَرِيبِ اللَّهُمَّ أَرِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ أَيِ احْبِسْهُ وَاقْرِنْهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْآرِيَةِ الَّتِي تُحْبَسُ فِيهَا الدَّابَّةُ
١٩٣ - قَالَ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عبد الرحيم بْنِ شَبِيبٍ ثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا سَلَّامٌ ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ خَرِيتٍ عَنْ أَبِي لَبِيدٍ عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ ﵁ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ أُضْحِيَةً بِدِينَارٍ فَاشْتَرَيْتُ ثِنْتَيْنِ بِدِينَارٍ فَأَقْبَلْتُ وَهُمَا مَعِي فَلَقِيَنِي رَجُلٌ فَاشْتَرَى مِنِّي إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ وَأَتَيْتُهُ بِوَاحِدَةٍ ودينار فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي صَفْقَةِ يَمِينِكَ فَكَانَ يَقُومُ فِي كُنَاسَةِ الْكُوفَةِ فَرُبَّمَا رَبِحَ الْعِشْرِينَ ألفا وَأكْثر
١٩٤ - قَالَ وَحدثنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا أَيُوبُ بْنُ سَيَّارٍ أَبُو سَيَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بن عبد الله ﵁ عَنْ بِلَالٍ ﵁ قَالَ أَذَّنْتُ لِلصُّبْحِ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فَلَمْ يَأْتِي أحد ثمَّ أَذِنت فَلم يَأْتِي أَحَدٌ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ مَا شَأْنُهُمْ يَا بِلَالُ قُلْتُ كَبَدَهُمُ الْبَرْدُ بِأَبِي وَأُمِّي فَقَالَ اللَّهُمَّ اكْسِرْ عَنْهُمُ الْبَرْدَ قَالَ بِلَالٌ فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمْ يَتَرَوَّحُونَ فِي الصَّبِيحَةِ أَوِ الصُّبْحُ
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ قَوْلُهُ كَبَدَهُمُ الْبَرْدُ أَيْ أَصَابَهُمْ وَأَثَّرَ فِيهِمْ وَقَوْلُهُ اكْسِرْ عَنْهُمُ الْبَرْدَ أَيِ ادْفَعْ وَيَتَرَوَّحُونَ يَتَفَعَّلُونَ مِنَ الْمِرْوَحَةِ
١٩٥ - قَالَ وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سهل حَدثنِي مُحَمَّد بن عبد الله الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ ثَمَامَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ بَزَقَ النَّبِيُّ ﷺ ي بِئْرٍ فِي دَارِهِ فَلَمْ يَكُنْ فِي الْمَدِينَة بِئْر أعذب مِنْهُ فَكَانُوا إِذَا حَضَرُوا اسْتَعْذَبَ لَهُمْ مِنْهَا

1 / 162