ردريجو :
قلت لي إنك حانق على هذا الرجل.
ياجو :
إذا لم يكن ذلك حقا فلا كانت لي كرامة عندك. ثلاثة من كبراء المدينة سعوا وتوسلوا إليه ليجعلني ملازما له. وبحق الرجولة إنني لأعرف قيمة نفسي وأعرف أنني كفء لتلك المنزلة. أما هو فإنه لم يصغ إلا إلى مشورة كبريائه وإيعاز ما سبق على وهمه فتخلص من إجابة سؤلي بعبارات منفوخة مشحونة بالألفاظ الحربية ختمها بقوله للموصين بي: «لقد اخترت ملازمي.»
ومن هو ذلك الضابط؟ الله الله ... هو حساب ماهر ... يدعى ميشيل كاسيو ... رجل فيورنتي. فتى ذهبت بلبه النساء الحسان ولم يسير قط كتيبة في معترك ولا يعرف من تدبير واقعة أكثر مما تعرف الفتاة العانس اللهم إلا من جهة العلم النظري المستظهر من الكتب وهو علم يحسنه القساوسة كإحسانه إياه فجملة معرفته العسكرية ثرثرة محض بلا عمل. ذلك يا سيدي هو الذي وقع عليه اختيار القائد بصرف النظر عما أبليته أنا من البلاء الحسن في رودس وفي قبرس وفي أمصار أخرى مسيحية ووثنية. يسومني
2
قبيح الصبر على هذا التأخير ويقدم علي من فوق رأسي ذلك المدون الرقام الكاتب الصيرفي يتخذه ملازما له وأنا - حمدا لله وسرورا بهذا اللقب - أبقى حامل علم لسيادته المربية.
ردريجو :
تالله لو كنت مكانك لأصبحت جلاده.
ياجو :
Unknown page