247

ʿUqūd al-zabarjad ʿalā musnad al-imām Aḥmad fī iʿrāb al-ḥadīth

عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث

Editor

سلمان القضاة

Publisher

دار الجيل

Publication Year

1414 AH

Publisher Location

بيروت

٣٠٠ - حديث: "إنْ كان لكم من الأمر شيء فلأعرفنّ ما منعتم أحدًا أن يطوف بهذا البيت أيّ ساعة شاء من ليل أو نهار".
قال أبو البقاء: قوله: ما منعتم: ما: فيه مصدرية، أي فلأعرفنّ منعكم أي ينتهي ذلك إلى يوم القيامة، فإن ذلك غير جائز لكم في الدنيا فيعاقبكم الله، والغرض من هذا الحديث إعلامكم أن ذلك لا ينطوي عنه ﷺ فخوفهم منه.
قلت: وفي نسخة: فلا أعرفني ما أجدكم ببعير على رقبته، وهو من باب نَهْي الإنسان نفسَه بتأويل.
وقوله: (أن يطوف) بدل من أحد بل اشتمال، وأي ساعة نصب على الظرف، وفي رواية الترمذي: أيّة ساعة بتأنيث أيّ، ومن: للبيان.
٣٠١ - حديث: "من يكلؤنا الليلة لا نرقدُ عن صلاة الفجر".
قال أبو البقاء: التقدير: لئلا نرقد، فلما حذف اللام وأنْ رفع الفعل، ويجوز أن يروى بالنصب على أن يكون جواب الاستفهام كما قال تعالى: (من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفَه له) [البقرة: ٢٤٥] إلا أنه حذف الفاء كما قال الشاعر:
من يفعل الحسناتِ اللهُ يشكرُها

1 / 312