يقال : سألته الشئ وسألته عن الشئ سؤلا ومسألة .
قال الأخفش : خرجنا نسأل عن فلان وبفلان
روينا عن جعفر الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام كان النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي عليه السلام فقال :" من كنت مولاه فهذا علي مولاه"( ) .
فشاع ذلك في البلاد فبلغ الحارث بن نعمان فاتى رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] على ناقة حمرا حتىأتى الأبطح فانخ راحلته وأتى النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] وهو في ملاء من أصحابه فقال : يا محمد امرتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلنا منك وأرمتنا أن نصلي خمسا وامرتنا بالزكاة والصوم فقبلنا منك ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت:" من كنت مولاه فهذا علي مولاه " فهذا شيئ منك أو من الله فقال : والله الذي لا إله إلا هو أنه من الله " فولى الحارث بن نعمان وقال : اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء ثم وصل إلى رحله حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله وانزل الله تعالى فيه {سأل سائل بعذاب واقع} وقد قيل غير ذلك إلا أن هذا الأصح عندي رويته مسندا في كتب عدة من كتب الآثار ومن كتب التفسير وقد قيل :إذا قرئ بغير همز أنه من السيل وإن سائلا اسم واد من أودية جهنم نعوذ بالله تعالى منها.
قال جار الله رحمه الله : إذا قرئ بالتخفيف فهو على وجهين ان يكون من السؤال وهو لغة قريش يقولون سلت تسال وهما يتسايلا وإن يكونا من السيل والسيل مصدر في معنى السائل كالغور بمعنى الغائر والمعنى اندفع عليهم وادي عذاب فذهب بهم وأهلكهم ويسمى المعارج لقول الله تعالى : {من الله ذي المعارج} ( ).
الماعرج : جمع معراج وهو السلم وقد يجمع على معاريج كمفاتيح ومافتيح .
Page 222