181

Cunwan Zaman

Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran

Genres

فأجابه إنى رسول مرسل بشرا فلا تخشى معى إعسارا ومبشرا منك سياتى مرسل يسفى المسيح ترين منه فخارا قالت : وكيف أرى لى ابثا ثم لم أمسس ولم أرد الذى قد صارا فأجابها : من ربه هوهين وستبلغين بحمله الأوطارا وأمدها نفخا لساعة قربها وإذا به فى جوفها قد دارا فأتت لمعبدها بحمل كائن وتكملت أيامها إحصارا فمضت لوضع والأمين يدلها وعن العيون تستثرا تتوارى فبكت وقالت : ليتنى من قبله لو كنت نسيا ميئا ودثارا وإذا بعيسى بان منها قائلا لا تحزنى سرا ولا إجهارا هزى إليك بجذع نخلة استوى رطب عليها يأتك مدرارا

منه كلى تم اشربى وإذا أتى لك سائل يلفى بك الإنكارا قولى نذرت الصوت أى صمتا فلم أظهر كلاما واجعلينى مشارا فإذا أشبرت أبدى الذى هو بي يلي ق [سيبصرون ] ويسمعون جهارا فأتى إليها المنكرون وأعلنوا ، الززع بأن وما رزقت بذارا فأيوك لم يك ستيئا والأم [ قد] خارت ولم يك أصلها خوارا من أين هذا الطفل؟ ادى القول ، قد أوقعت يا عدراء فينا العارا فأشارت العذراء للناس اسألوا هذا الصبى وحققوا الاخبارا قألوا : وهل فى الناس ينطق مرضع والنطق لم يعط الإلة صغارا فله أشارت أمه قالت له ، قل يا بتى وأطف عتى النارا قال اتركينى وارتمى فوق الثرى وأتى بحبوعد ذاك منارا

فتشاخصت أهل العقول لفعله هذا وأدهش فعله الأبصارا ثم استوى من قوله أنا عبد من خلق الوجود وقدر الأقدار إنى خلقت من التراب كادم والحق صورنى كذا واختارا أتانى الله الكتاب بفضله وأقامنى من خلفه مختارا ولقد أمرت ببر والدتى ولم أك فى بلاد مصورى جبارا وأنا المبارك حيث كنت ولم أزل للخلق نفاعا قرى وقرارا فتحققوا ما قاله من كونهم بشرا ، بهم لا ريب فيه خدارا هذا هو الحق الذى جاءت به حجج الكتاب وأودع الاسفارا والله لم يكن المسنيح بمالك نفعا ولم يملك لهم أضرارا بل كان عبدا زاهدا متمكنا أعطى الرسالة معلئا إنذارا أو لم يقل أنا عبد رب قادر أوصى به الرهبان والاحبارا

أو لم يود بمكتب من بعد ما فطموه عن تدى الرضاع ديار وتعلم الخط المتين بمكتب وعلى السياحة لم يزل دوارا وأتت له مع جبريل رسالة فيها استبان مبلغا إنذارا واعجب لجاعله إلها قادر ورأى له الأوراد والاذكارا ورأى له حجا وأحرم فيه من ميقاته ورأى وطاف وزارا وله صلاة بالخشوع تحكمت أحكامها ليلا كذاك نهارا ورأوا له ضوما على أيامه ورأوا عند المسا إفطارا فصلاته كانت لمن وصيامه ألنفسه أم يرضى التظارا ، ورأه يبكى من مخافة ربه وعلى النداوة لم يزل مدرارا وبقونهم رب وعين صلبة والضد أوقع منه دمارا فالرب يعجز أن يخلص نفسه أو توقع الأعداء به أضرارا وجميعهم قالوا ونحن بأكله وبشربه وبورده الأبارا

ومن الضرورات الذى هو اكل لا بد يحدت صائرا ما صارا وينام عند نعاسه والنوم لم يك قط من ذأب الإله شعارا ذرهم يخوضوا في الضلالة يلعبوا حتى يلاقوا حسرة وبوارا يرضون بالإشراك أولادا ولا يلدون إلا فاجرا كفارا وجميعهم لا يعرفون طهارة بالماء من بول ولا استجمارا وإذا سالت كبيرهم عن حجة يلقى إليك من الكلام فشارا فيقول : إن الأمهات رأوا لنا هذا ونحن نتابع الآثارا إن المسيح مبرا من فعلهم دنيا وأخرى موردا ومدارا صيرهم الأنجاس والاتعاس وال أعكاس والاتياس والفجارا ولسوف ينزل كاسرا لصليبهم وبوصل عدل يقطع النذارا ويرد عنهم حرمة ويردهم عن كفرهم ويقاتل الكفارا

وهو الذى لا شك يقتل كافرا أعنى المسيخ الأعور الدوارا وترى له الأولاد من تزويجه وزواجه فيما يرى الأبكارا ويعود في الأرض الأمان فلم يخن فيها ولم تر مقلة غدارا ويموت فى أرض الحجاز بيثرب وهناك يقبر كائئا إقبارا وهو الذى أوضى القبائل كلها عهدا أطبعوا أحمد المختارا وكذاك موسى كان يوصى قومه وبأحمد يستوثق الاخبارا فانظر عن الإجماع كيف تفرقو فرقا وعادوا بالخنا أشرارا إن اليهود لعالمون به ول كن الشقاوة أطمست أبصارا ولقد رأوا نعث الرسول بكتبهم ومن العماوة أنكروا إنكارا وتجبروا وتقبحوا وتدابروا وتعاذروا واستكبروا استكبار قد حملوا التوراة لكن مثلوا مثل الحمير تحملوا أسقارا

إن القرود إليهم منسوبة مسح الجدود ، وقد كفى أشعارا ولم يسم مع اعتسال زفره فى عرف هذا لا تكن نكارا ماذا يرجى من كلاب أسعرت وسيستعرون بنارهم إسعارا إن الإله اخار ديئا قيما لمن ارتضى من خلفه واختارا هو دين كل الأنبياء وشرعهم وبه المهيمن أرسل المختارا طه الذى محق الضلال بسيفه وأقام للدين الحنيف منارا ومن اسمه فى العرش مرقوم وفى غرف الجنان مزيئا أستارا هو سر رب العرش جل وربه أهدى له من سره أسرارا ولقد دعاه لحضرة قدسية وعلى البراق بليله قد سارا وتأهبت أهل السماء لاجله واستبسرت بقدومه استبشارا ورأى بمقله راسه وبقلبه رب العباد وشاهد الأنوارا

قد كان قبل البعث نورا مودعا فى خير سعد ، كوكيا سيارا فهو الذى أعطى الفخار وأدم قد كان فى مكنونه فخارا ما الشمس إلا ذرة من نوره والبدر من أنواره قد نارا فهو المكمل خلفة وملاحة وفصاحة وتنجاعة ووقارا يا خير من سعت الوجود لبابه وببره قد أذهب الإعسارا إن ابن زين بات مكسورا وهل يرجو سواك للانكسار جبارا كم كربة فرجت عن مكروبها ولقد أقلت لمن آتاك عثارا صلى عليك الله يا أتفى الوزى ما أضرمت غرب الحواجر نارا وتذكر الأوطان صب مغرم فعدا يناد من براة ديارا [مات بالنحراوية في مستهل ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثمانمائة بعد رجوعه من الحج]

Unknown page