Cunwan Zaman
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
Genres
من نقيص ناقص إلى كامل وتريد بذا الخطاه تحمل قلت : أه ما أظلم أجفانك قال : وما أعدل رشيق قدى قلت ، لو ما مر هجرانك قال : ما أحلى الوصل من سعدى قلت ، أنا من بعض غلمانك قال : نريد بعدرك جهدى قلت عذبنى فزيد قال لى احمل إن كان تستطيع تحمل قلت نقتل في هواك قال لى وأيش نبالى بيك دعك تقتل قلت . أنت سلطان صلاح عصرك قال : نعم كل الملاح جندى قلت : يوسف أنت فى مصرك قال : ويعقوب أنت من بعدى قلت : قضدى ما حوى تغرك قال : وهجرك منتهى قصدى قلت هبنى قبل في خدك قال : نخاف عا الذى قبل قلت : أيش يجرا عليه قأل لى من سهام ألحاظ لا يقتل قلت : يا غصن النقا قال لى والغضون من قامتى تقصف قلت : يا شمس الصحى قال لى والشموس من طلعتى تكسف قلت - بورت الفمر قال لى والقمر عند الكمال يخسف قلت : لو قد صرت فى التشبيه دلنى يا حب أيش اعمل قال: تريد يا عاشقى تخضع فى المحيا لى وتدلا قلت : لوجننتنى قال لى من عشقنى حق يتجنن قلت : يا عبنى ذا بعشقه قال : محبى قط ما يغين قلت : لو أحزنى الفراق قأل لى والفراق مثلك كثير أحزن قلت : لو يأ عضنى الزاهر قتل مثلى في هواك يحمل قال لى : اصبر قلت : ضع صبرى قأل لى : احمل قلت كم نحمل قلت : لو قطعت أسيابى قال ، ودع ينقطع أسبابك قلت قد صار البكا دأبى قال : ودع يبقى البكا دأبك قلت : أه لو كنت تعنى بى قال تموت باليأس ينعنى بك قلت : قضة هجر يا حتى ما لها أخر ولا أول حرت أيش أعمل في ذا القصة قال لى : روح أيش ما اشتهيت أعمل قلت : أه من كسرة أجقانك قال : بها يا عاشفى أبصر قلت ، فد الرمح قد زانك قال : ومن لحظى سيوف تشهر قلت ، نسهر ليل من شانك قال ، ومن حب القمر يسهر
قلت : من عسل ترى ريقك قال : تذرى ريق من عسل قلت : من هو: قال لى يا عاقل الذى لاجفانى قد كسل قلت : يا قلبى الشقى المتعوب قال : وذعنى أشقى ودعنى أتعب قلت : تغلب فى الهوى ما عو قل قال : ودعنى في هواة نغلب قلت عشقو صعب يا قلبى قال : سلوى عن هواه أصعب فليت سهم اللحظ يعبث بى قال لى : حسنك بي تكون تجهل قلت جانى مقتلى قال لى وهو ما يقصد سوى المقتل : النقيش أسمى ودا نظمى فى الأدب سكر حلو رايق ليس تجد في ذا الوجود مثلو وأنا في ذا المقال صادق والمليح لما قضد هجره صرت أقول فى المطلع اللايق من نخبو جار على ضعفى نصطبر والصبر لى أجمل وإن لم أتصبر عليه وإلا قال : إيش في يد ما نعما مرض نقيش هذا بعد لقائى له بيسير مرضا احتاج في علاجه إلى لزوم المكث داخل الحمام ثم انقطع عنى خبره وكأنه مات - 363 - على بن اسماعيل بن محمد بن بردس بن نصر بن بردس بن رسلان البعد المؤذن بجامع الحنابلة بها ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة ومات فى العشر الاخير من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثمانمائة ببعلبك ، ثم رأيت بخط النجم : أن موته كان بدمشق فجأة يوم الثلاثاء العشرين من ذي الحجة ودفن بتربة الشيخ رسلان ] .
- 364- على بن بردبك الفخرى الحنفى ، أبوه من مماليك الناصر فرج1 بن برقوق.
ولد فى شهر صفر من سنة تمان وثلاثين وثمانمائة فى القاهرة وحفظ القرآن ، وحفظ القدورى [فى الفقه] ، وألفية وكافية ابن الحاجب في النحو وأخذ الفقه عن التقى الشمنى ، والنحو والتصريف عن الشيخ عمر بن قديد ، ولازم التقى أبا بكر الحصنى فسمع عليه غالب ما قرى عليه في أصول الدين والفقه والمنطق والحكمة والجدل والمعانى والبيان والتصريف ، وأخذ حساب الغبار عن الشمنى والمفتوح عنه ، وعن الشريف القرمى . والعروض عن الشهاب الأبشيطى ، والشمنى . وحضر دروس الشيخ أبى الفضل المغربى من الكافية [الشافية] لابن مالك . ولازم المشايخ إلى أن فاق الأقران في زمن يسير، مع الاسترواح وقلة الكتب ، وله ذهن فائق، وفهم رائق ، وقريحة وقاده ، وفكرة منقادة وطبع سليم ، ونظر مستقيم ومات في نصف رمضان سنة اثنين وسبعين وثمانمائة بعد أن برص ولم يتحصل من الدنيا على طائل ونظم الشعر الحسن . أنشدنى فى ذى القعدة سنة ست وستين وثمانمائة من نظمه فى مليح اسمه ولى الدين ، على شفته عنده خيلان .
جنة الخلد بالمكاره حفت وسلاف الرحيق بالسيئات فعجبا لجنتى وجنتيه كيف حفا بخالص الشهوات ولخمر بتغره حرموها حيث صارت تخف بالحسنات لا عجيب من الولى إذا ما منه تبدو خوارق العادات
- 365 - على بن جمعة بن أبى بكر البغدادى ، خادم مقام الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى ، هو وأباؤه .
أخبرنى بما يدل على أنه ولد سنة خمسين وسبعمائة أو بعدها ، وأن سلفه ناس صالحون ، وأنه كان لجده أخ اسمه عبد الملك ، كان بركب السباع ونشا الشيخ على في بغداد، وتعلم صنائع ثم ساح فى البلاد، وطوف العراق والبحرين والهند وأرض العجم وما وراء النهر وأخبرنى أنه رأى دمدمكى بقريته المسماة باسمه ، وهو الشيخ الذى شاع بين الناس أنه مات فى التشهد ، وأنه لم يدفن بل ترك جالسا فى مكانه على حاله ، وأنه إذا ذكر الله اهتز فأخبرنى أنه شاهده يهتز إذا قيل التحيات لله والصلوات والطيبات والله أعلم وأنا لا أخشى أنه يكذب ، فإنه صادق اللهجة ، وإنما أخشى أن يكون ليس عليه لسلامة صدره ، وعدم تيقظه لمكر أهل الزويا ثم حج وطوف البلاد الشامية ، ثم قدم القدس وسكن به، وبالخليل ونابلس ، وطوف في تلك البلاد، ثم قدم القاهرة وسكنها، وطوف فى ريفها وارتزق بها من صنعة الشرائط .
وشاهدته بخط الخريزاتنيين بين القصرين تجاه الظاهرية العتيقة يصنع ذلك وشاع عنه في سنة 844 أن السباع إذا مر بها السباعون عليه تأتيه تتلمس به على هيئة السلام عليه ، فذهبت فشاهدت الأسد أنى إليه ، فاعتنقه الأسد وشرع يحن إليه حنينا متصلا ، وينقل رأسه من جانب عنقه الأيسر إلى جانبها الأيمن وبالعكس ، ويتمسح به ويخرج لسانه كأنه يريد أن يلحسه ، ولا يلحسبه إلا بحالة من ذهب وأحدها ، ثم وجدته بعد يأس وطول مدة وطال الأمر على السباعين ، فشرع أحدهم يرفع الأسد ليذهبوا به فلا يقدر فقال له :
رفيقه اتركه لا يجرحك وطال أيضا على الأسد وقوفه على الأرض فطلع إلى دكان الشيخ على وربض بها ، قصارت رجلاه وعجزه فى الدكان ويداه على كتفيه ، وهو معانق له يحن إليه والشيخ على يملس على الأسد ، ثم رفع الشيخ يد الأسد عن كتفه ، وقال له: نعمة ورفعة ، فأخذه السباعون وذهبوا ثم شاهدت مرة أخرى السباعين أتوا بأسد من الجانب الذى تجاه ذكأنه ، كأنهم يريدون أن يبعدوا بالأسد عنه ليعموا عليه أمره فينساه ، فشرع يجدبهم إلى جهته جذبا منكرا وهم يسحبونه بالسلاسل إلى خلف ، وهو لا يزاد إلا قوة فى الجذب ويتقدم فلما قرب منه صاح عليهم الناس ليطلقوه ، ففعلوا ، فأسرع الذهاب إليه واعتنقه وشرع يحن حنينا أقوى من الأول ، فسالت الثقات المتثبتين من جيرانه فى السوق الذين جاوروه نيفا وعشرين سنة عن دينه ، فأخبرونى . أنه يلازم الصلاة في أول وقتها مع الجماعة وأنه كثير الذكر وأن ذكره تحن إليه القلوب وتخشع عند سماعه النفوس ، ثم سمعت ذكره فوجدته لعمرى كذلك لا يظهر عليه تغير بكثرة اجتماع الناس ، ولا يقلقهم وأخبرونى أنه إذا باع بيعة بدرهم ونصف ، وأخرى بثلاثة أرباع مثلا، يسألهم أن يحسبوا له ذلك لعدم معرفته به ، وأنه شديد الانقباض عن الناس ، وفي خلقه حده ، فكانوا في أوائل سكناه عندهم يتقلون عليه بالكلام فيتبرم منهم ، وتظهر عليه تلك الحدة ، فنسبوه إلى الجنون ، وأنهم لم يزوا عليه ما ينكر فى بيع ولا غيره ، ولا جربوا عليه كذية .
فاجتمعت به وسالته الدعاء فدعا لي دعاء منه : أن الله تعالى يؤيدنى من فضله وسأله شخص بحضرنى عن رأس ماله ، فقال : سبعة دراهم ونصف يعنىي قلوسا والذى فى دكانه شاهد بذلك ، فأعطيته قطعة فضة بنحوالاثنى عشر فأخذه ، وأخبرت بعد ذلك أن ناسا أعطوه فلم يقبل منهم ، وأنه لما أخذ منى كان عليه دين صرفه فيه .
Unknown page