218

الحاوي للسيوطي ج 2 ص 82 وكنز العمال ج 7 ص 262 تقول " ويحا للطالقان، فإن الله عزوجل بها كنورا ليست من ذهب ولا فضة، ولكن بها رجالا عرفوا الله حق معرفته. وهم أنصار المهدي آخر الزمان " وفي رواية ينابيع المودة للقندوزي ص 449 " ؟ ؟ ؟ للطالقان ". وورد في مصادرنا الشيعية بلفظ آخر، كما في البحار ج 52 ص 307 عن كتاب سرور أهل الايمان لعلي بن عبد الحميد بسنده عن الامام الصادق عليه السلام قال " له كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة، وراية لم تنشر مذ طويت. ورجال كان قلوبهم زبر الحديد، لا يشوبها شك في ذات الله، أشد من الجمر، لو حملوا على الجبال لا زالوها، لا يقصدون براياتهم بلدة الا خربوها. كأن على خيولهم العقبان. يتمسحون بسرج الامام يطلبون بذلك البركة. ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب. يبيتون قياما على أطرافهم. ويصبحون على خيولهم. رهبان بالليل، ليوث بالنهار. هم أطوع من الامة لسيدها. كالمصابيح، كأن في قلوبهم القناديل، وهم من خشيته مشفقون. يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله. شعارهم يا لثارات الحسين. إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر. يمشون إلى المولى أرسالا. بهم ينصر الله إمام الحق ". وقد كنت أرى أن المقصود بالطالقان في هذه الاحاديث المنطقة الواقعة في سلسلة جبال آلبرز، على بعد نحو مئة " كلم " شمال غرب طهران. وهي منطقة مؤلفة من عدة قرى تعرف باسم الطالقان، وليس فيها مدينة. واليها ينسب المرحوم آية الله السيد محمود الطالقاني الذي كان من شخصيات الثورة الاسلامية البارزة. وفي أهل منطقة الطالقان خصائص من الصفاء والتقوى والتعلق بالقرآن وتعليمه من قديم، حتى أن أهل شمال ايران وغيرهم يأتون إلى قرى الطالقان ليأخذوا معلمي القرآن يقيمون عندهم بشكل دائم، أو في المناسبات.

--- [ 232 ]

Page 231