138

Caqli Wa Caqlak

عقلي وعقلك

Genres

يحاول أن يحدث لنفسه إحساسا ذاتيا «غير موضوعي» كي يشعر بالقوة، كأن يشرب الخمر أو أي مخدر آخر، أو يستسلم لخواطر اليقظة. (5)

يقول: «لا أقدر» وفي صميم قلبه يقول: «لا أريد.» (6)

يعيش بهدف نيوروزي قد تكون له في الطفولة؛ لأنه كان مدللا أو مضطهدا، ففي الحالة الأولى يحاول استبقاء ما كان يتمتع به من التدليل، مع أن الظروف لا تؤاتيه، وفي الحال الثانية يحاول أن يعيش فيما اخترعه لنفسه من أهداف كي يزوغ من الاضطهاد. (7)

يعلل فشله أو خيبته بأنه يحمل شخصا آخر أو شيئا آخر تبعة هذا الفشل أو هذه الخيبة كأن يقول إنه مريض، أو إنه لم يتعلم، أو إنه لم يرث، إلخ. (8)

يبذل مجهودا زائفا كي يبدو أمام الناس أنه غير مسئول عن فشله. (9)

تتسم حياته بأنها عقيمة، وأنه غير مفيد للمجتمع. (10)

يؤثر الاعتزال على الاجتماع.

هذه هي العلامات التي نعرفها في النيوروزي، ونتيجتها أننا نجده عاجزا عن ممارسة العمل الكاسب، وعن إيجاد علاقة اجتماعية حسنة، بل هو أحيانا يعجز عن إيجاد علاقات جنسية حسنة.

ويتبسط أدلر في شرح النيوروز فيقول: إنه يرجع في بعض الأحيان إلى صدمة ما، فيستغل النيوروزي هذه الصدمة كي يفر من مسئوليات الحياة، فلا يعمل ولا يتعب، انظر إلى رجل أهانته زوجته ودأبت في الإهانات فيما يقارب الفضيحة ، وعجز هو عن الانتقام، فبقيت التوترات، فهو يفتأ يذكر هذه الإهانة يقصها عليك وعلي كأنها أفسدت حياته، وأنه لولاها، إلخ. إلخ، والنتيجة أنه يعيش عاطلا عقيما.

وقد لا يعود النيوروز إلى صدمة معينة مذكورة، ولكن إلى أسلوب التدليل أو الاضطهاد الذي كابده الطفل في طفولته، ثم وجد بعد أن بلغ الشباب أن هذا الأسلوب قد باعد - بل فصل - بينه وبين المجتمع.

Unknown page