255

Al-ʿāqiba fī dhikr al-mawt

العاقبة في ذكر الموت

Editor

خضر محمد خضر

Publisher

مكتبة دار الأقصى

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Publisher Location

الكويت

تعرضون عَلَيْهِ بادية صفحاتكم لَا تخفى عَلَيْهِ مِنْكُم خافية فَيَأْخُذ رَبك بِيَدِهِ غرفَة من المَاء فينضح بهَا قبلكُمْ فلعمرو إلهك مَا يخطيء وَجه وَاحِد مِنْكُم مِنْهَا قَطْرَة فَأَما الْمُسلم فتدع وَجهه مثل الريطة الْبَيْضَاء وَأما الْكَافِر فتحطمه مثل الْحَمِيم الْأسود أَلا ثمَّ ينْصَرف نَبِيكُم وَيفرق على أَثَره الصالحون فيسلكون جِسْرًا من النَّار يطَأ أحدكُم الْجَمْرَة فَتَقول حس يَقُول ربكُم أَوَانه أَلا فتطلعون على حَوْض الرَّسُول لَا يظمأ وَالله ناهله فلعمرو إلهك مَا يبسط وَاحِد مِنْكُم يَده إِلَّا وَقع عَلَيْهَا قدح يطهره من الطوف وَالْبَوْل والأذى وتحبس الشَّمْس وَالْقَمَر فَلَا ترَوْنَ مِنْهُمَا وَاحِدًا قَالَ قلت يَا رَسُول الله فَبِمَ نبصر الأَرْض قَالَ بِمثل سَاعَتكُمْ هَذِه وَذَلِكَ مَعَ طُلُوع الشَّمْس فِي يَوْم أسفرته الأَرْض وواجهته الْجبَال قَالَ قلت يَا رَسُول الله فَبِمَ نجزي من حَسَنَاتنَا أَو سيئاتنا قَالَ الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا والسيئة بِمِثْلِهَا إِلَّا أَن تغْفر قلت يَا رَسُول الله مَا الْجنَّة وَالنَّار قَالَ لعَمْرو ألهك إِن النَّار لَهَا سَبْعَة أَبْوَاب مَا مِنْهَا بَابَانِ إِلَّا يسير الرَّاكِب بَينهمَا سبعين عَاما وَإِن للجنة ثَمَانِيَة أَبْوَاب مَا مِنْهَا بَابَانِ إِلَّا يسير الرَّاكِب بَينهمَا سبعين عَاما قَالَ قلت يَا رَسُول الله فعلى مَا نطلع من الْجنَّة قَالَ على أَنهَار من عسل مصفى وأنهار من كأس مَا بهَا صداع وَلَا ندامة وأنهار من لبن لم يتَغَيَّر طعمه وَمَاء غير آسن وَفَاكِهَة فلعمرو إلهك مَا تعلمُونَ وَخير من مثله مَعَه وَأَزْوَاج مطهرة قلت يَا رَسُول الله وَإِن لنا فِيهَا أَزْوَاجًا وَهن مصلحات قَالَ الصَّالِحَات للصالحين تلذونهن مثل لذاتكم فِي الدُّنْيَا ويلذذنكم غير إِن لَا تَوَالَدُوا وَذكر بَاقِي الحَدِيث

1 / 277