Caqiba Fi Dhikr Mawt
العاقبة في ذكر الموت
Investigator
خضر محمد خضر
Publisher
مكتبة دار الأقصى
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٠٦ - ١٩٨٦
Publisher Location
الكويت
فسترى صنعي بك قَالَ فيفسح لَهُ مد بَصَره وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة وَإِذا دفن العَبْد الْفَاجِر أَو الْكَافِر قَالَ لَهُ الْقَبْر لَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا أما إِن كنت لمن أبْغض من يمشي على ظَهْري إِلَيّ فَإِذا وليتك الْيَوْم وصرت إِلَيّ فسترى صنعي بك قَالَ فيلتئم عَلَيْهِ حَتَّى يلتقي عَلَيْهِ وتختلف أضلاعه قَالَ وَقَالَ رَسُول الله ﷺ بأصابع يَدَيْهِ فَأدْخل بَعْضهَا فِي بعض وَقَالَ ويقيض الله لَهُ سبعين تنينا لَو أَن وَاحِدًا مِنْهَا نفخ فِي الأَرْض مَا أنبتت شَيْئا مَا بقيت الدُّنْيَا فتنهشه وتخدشه حَتَّى يبْعَث إِلَى الْحساب قَالَ وَقَالَ رَسُول الله ﷺ إِنَّمَا الْقَبْر رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَو حُفْرَة من حفر النَّار
وروى أَبُو الْحجَّاج الثمالِي قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يَقُول الْقَبْر للْمَيت إِذا وضع فِيهِ وَيحك يَا ابْن آدم مَا غَرَّك بِي ألم تعلم أَنِّي بَيت الْفِتْنَة وَبَيت الظلمَة وَبَيت الْوحدَة وَبَيت الدُّود وَمَا غَرَّك بِي إِذْ كنت تمر بِي فدادا قَالَ فَإِن كَانَ مصلحا أجَاب عَنهُ مُجيب الْقَبْر فَيَقُول أَرَأَيْت إِن كَانَ مِمَّن يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر قَالَ فَيَقُول الْقَبْر فَإِنِّي إِذن أَعُود عَلَيْهِ خضرًا وَيعود جسده نورا ويصعد روحه إِلَى رب الْعَالمين
ذكر هَذَا الحَدِيث أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي كتاب الكنى وَذكره أَيْضا قَاسم بن أصبغ
قيل لأبي الْحجَّاج مَا الفداد قَالَ الَّذِي يقدم رجلا وَيُؤَخر أُخْرَى يَعْنِي الَّذِي يمشي مشْيَة المتبختر
وَقَالَ مُجَاهِد أول مَا يكلم ابْن آدم حفرته تَقول أَنا بَيت الدُّود وَبَيت الْوحدَة وَبَيت الوحشة وَبَيت الظلمَة وَبَيت الغربة هَذَا مَا أَعدَدْت لَك يَا ابْن آدم فَمَاذَا أَعدَدْت لي
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء أَرْبَعَة أبحر لأربعة الْمَوْت بَحر الْحَيَاة وَالنَّفس بَحر الشَّهَوَات والقبر بَحر الندامات وعفو الله بَحر الخطيئات
1 / 189