255

Burud Dafiya

البرود الضافية والعقود الصافية الكافلة للكافية بالمعانى الثمانية وافية

Genres

.....................................

[و] (¬1) مثال كونه متصلا: (كان زيد وكنته القائم)، فحصل من هذا أن المتساويين ليسا من التنازع، وهما الظاهران، والمتصلان والمنفصلان.

وقلنا: (ملفوظا به ومقدرا) معناه: أن ضمير غير المتنازع يجوز كونه ملفوظا به، ومحذوفا، ومقدرا، وأكثرا ما يكون مقدرا إذا أعملت الثانى، والأول يطلبه مفعولا فيحذف؛ لئلايضمر المفعول قبل الذكر

فإن قيل: قد جعلتم المحذوف مخرجا عن التنازع، حيث قلتم: إن (ما قام وقعد إلا أنا وإلا زيد) و(ما ضربت وأكرمت إلا إياك (¬2)) محمول على الحذف لا على التنازع

قيل: الحذف تارة لا يكون من التنازع، وتارة منه، وحكمه حكمه ملفوظ به، فإن كان مع اللفظ من التنازع فهو كذلك مع الحذف [وإن لم يكن منه مع اللفظ فهو كذلك مع الحذف] (¬3)،

ولو لفظت بالمحذوف فى (ما (¬4) قام وقعد إلا زيد / وإلا أنت (¬5)) لكان من غير التنازع؛ 25/ألاستواء معمولى العاملين، ومع استوائهما لا معنى لأن يطلب أحدهما معمول الآخر -فاعلم- إذا ثبت أنه لابد من الإضمار لغير الذى يعمل علم أن ما لايجوز إضماره لا يدخل فى الباب

كالحال (¬6)، ومن ذلك أن يكون فى المعمول ضمير يعود على مبتدأ، أو على موصول، أو موصوف، أو ذى حال لا يحذف عائدها، ولا يغنى عنه عائد المعمول [التنازع] (¬7) نحو:

(زيد اضرب ثم أكرم أخاه)، تريد (اضرب أخاه ثم أكرم أخاه)، لو أضمرت فى الأول الأخ لبقى المبتدأ بلا عائد، فيتعين حمله على الحذف، وكونه من غير باب التنازع، أو يجب الإظهار، ويخرج -أيضا-عن باب التنازع.

Page 262