Al-Burhān fī ʿUlūm al-Qurʾān li-l-Imām al-Ḥūfī - Sūrat Yūsuf dirāsa wa-taḥqīqan
البرهان في علوم القرآن للإمام الحوفي - سورة يوسف دارسة وتحقيقا
Genres
للجماعة (١) قوله تعالى: ﴿وَإِذْ هُمْ نَجْوَى﴾ (٢) ﴿مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ﴾ (٣) والواحد ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ﴾ (٤) فهي في هذه المناجاة نفسها ومنه قول الشاعر (٥):
وأحب (٦) نجوى الرجال فَـ ... كُنْ عِنْدَ سرّكَ حبَّ النَّجِيّ
والنجوى و" النجى" في هذا بمعنى واحد، وهي المناجاة. وقولُهُ: ﴿قَالَ كَبِيرُهُمْ﴾ قال بعضهم، عنى به كبيرهم في العقل والعلم، لا في السن، وهو شمعون، قالوا: وكان روبيل أكبر منه قال ذلك مجاهد (٧). وقال قتادة (٨) والسدي (٩) وابن إسحاق (١٠): عنى بذلك كبيرهم في السن، وهو روبيل (١١)
(١) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٠٤.
(٢) سورة الإسراء، الآية: (٤٧).
(٣) سورة المجادلة، الآية: ٧.
(٤) سورة المجادلة، الآية: ١٠.
(٥) هو الصَّلَتَان العَبْدي " هو قثم بن خبيئة الصَّلَتَان العَبْدي" (ت: ٨٠ هـ)، من بني محارب ابن عمرو، من عبد القيس: شاعر حكيم. قال فيه الآمدي: مشهور خبيث. ابن قتيبة الدينوري، الشعر والشعراء، مرجع سابق، ١/ ٤٩١. الزركلي، مرجع سابق،٥/ ١٩٠. من وصيته المشهورة التي أوصى بها ولده التي يقول فيها: أَشَابَ الصّغيرَ وَأَفْنَى الكَبيرَ. كَرُّ الغَدَاةِ وَمَرُّ العَشِي ثم يقول له بعد البيت الشاهد: وَسِرُّكَ مَا كَانَ عِنْدَ امْريٍ. وَسِرُّ الثَّلاَثَةِ غَيْرُ الخَفِي. و" الخب" (بكسر الخاء)، المكر، و" الخب" (بفتحها)، المكار. الخب بالكسر: الخداع والخبث والغش. والخب بالفتح والكسر: الخداع والخبيث. ابن منظور، مرجع سابق (خ ب ب). أبو علي القالي، مرجع سابق،٢/ ١٤١.
(٦) كذا في الأصل. وفي (د) "بني خب". وأصل البيت: بُنَيَّ بَدَا خِبُّ نَجْوَى الرِّجَالِ. فَكُنْ عِنْدَ سرّكَ خَبَّ النَّجِيّ ينظر المرجعين السابقين. وابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٠٥.
(٧) ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٨١.
(٨) عبدالرزاق، مرجع سابق، ١/ ٣٢٧.ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٠٦.ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٨١.
(٩) ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٨١ - ٢١٨٢ - ٢١٨٤.
(١٠) ابن أبي حاتم، المرجع السابق.
(١١) عبدالرزاق، مرجع سابق، ١/ ٣٢٧. ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ٢٠٨.ابن أبي حاتم، مرجع سابق، ٧/ ٢١٨٢.
1 / 287