Basit Fi Sharh Jumal Zajjaji
Genres
============================================================
الثالث : آن يكون الاسم معربا لا مبنيا، لأن المثنى لا يفارف الاعراب، على خسب ما ذكرته.
فان قلت : فقد قالوا: اللذان.
قلت: هذا جرى على طريقة الشنية، وليس بثنية الرابع : أن يكون الاسم نكرة، ومتى أردت الى تثنية المعرفة فلا بد من تنكيرها نحو: زيد، تقول: زيدان، فلم تثن حتى جعلت زيدا مثل رجل، والدليل على ذلك دخول الالف واللام عند إرادة التعريف، وإن لم ترد التعريف قلت : زيدان.
فإن قلت: فقد جاء آبانان اسم لجبلين مخصوصين (1). قلت: ابانان (2) اسم للجبلين وما حولهما، فقد صارا كرجل يسمى باسم مثتى، ونظير هذا عرفات، فإنه اسم لذلك الموضع وسمي بجمع مؤنث، والدليل على تعريفه قول العرب: "هذه عرفات مباركا فيها" (3) ولا يقال: مبارك ولو كان نكرة لكان الرفع أفصح، ولم يسقط التنوين، لأنه تنوين مقابلة، ويين هذا في باب ما ينصرف الخامس: أن تتقق الدلالة، فتقول : عينين، إذا أردت عينين باصرتين، فإذا أردت عينا باصرة، وعين الماء لم تقل : عينان، ولا بد من العطف هنا . ويأتي هذا مثنى في كلام المولدين، وان كان المعنى مختلفا بقرينة تدل عليه، قال الحريري: 1 (1) قال ياقوت في معجم البلدان 62/1 " أبانان" : " أبانان : تثنية لفظ أبان . . .، وقد روى بعضهم أن هذه التثنية هي لأبان الابيض وأبان الأسود المذكورين قبل، قال الاصمعي : وادي الرمة يمر بين آباتين، وهما جبلان يقال لاحدهما: أبان الابيض، وهو لبني فزارة، ثم لبني جريد منهم، وأبان الامود لبني أسد، ثم لبني والبه. وانظر الكتاب 104،103/2 233، المقتضب 224/4 (2) في الأصل: "أبان" والوجه ما أثت لقوله بعد: "فقد صارا كرجل يسمى باسم مثنى " (3) انظر الكتاب 233/3، المقتضب 324/4، وسبق هذا.
(4) القاسم بن علي الحريري (516 ه) صاحب المقامات المشهورة، وذرة الغواص: 246
Page 246