245

============================================================

باب التثنية والجمع اعلم أن الاسم اذا أردت أن توقعه على اثنين مما يقع عليه ألحقته من آخره حرف مذ ولين قبله فتحة وتلحق بعد ذلك الحرف نونا ، وكان القياس أن تكرر الاسم، لكنهم فعلوا ذلك طلبا للاختصار . ولا تفعل ذلك العرب إلا عند التركيب مع العوامل، وتفعل ذلك بشروط خمسة: أحدها: أن يكونا متفقين في اللفظ، فإن قلت : فقد قالوا : العمران، والقمران.

قلث : لا تفعل هذا في المختلفين حتى تقدر فيهما الاتفاق ، فالقمران كل واحد منهما قمر ، فلما كانوا يقولون : النيران لوقوع النير على كل واحل اام كل واحد منهما قمرا على الآخر، فقالها: القمران، ولم منقما قآررا يقولوا الشمسان لأن القمر مذكر، والشمس مؤنثة ، واذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر ، لأنه الأصل ، والتأنيث فرع وثان، ويتبين هذا في باب ما لا ينصرف.

الثاني : أن يكون الاسم مفردا لا جملة ، فلا يجوز تثنية تأبط شرا ، ولا برق نحره، ولا ذرا حبا، ولا بد أن تقول: جاءني تأئط شرا ، أو تقول : جاءني رجلان اسم كل واحد منهما تأبط شرا ، لأن التثنية لا بد من أن تغير بالعوامل على حسب ما أذكره(1)، والاعراب لا يدخل الجمل.

(1) اتظر ما سيأتي ص 247.

24

Page 245