============================================================
-11 : والله ما فوها ببارد ، ولا ثديها بناهد ، ولا بطنها بوالد ، ولا زوجها بواجد ، ولا درها بما كد (1) ، فكل هذا حث أكيد على التماس الولد ، لأنه ان عاش فله رزق من الله تعالى ، قال الله فيهم (نحن ترزقهم وإياكم ) ولعل والده يسعد به ، ولهذا قال النى لرجل شكا إليه أخاء "لا تصبه لملك به ترزق" وقال لله "بيت لا صيان فيه لا بركة فيه" وقال ومن كان له مال فليستكثر من العبيد، فرب عبد قسم له من الرزق ما لم يقسم لمولاه" قالولد كذلك : {فصل} والولد خير فى كل أحواله إن شاء الله تعالى . قال " بكاء الصبى فى المهد أربعة أشهر توحيد ، وأربعة أشهر صلاة على نبيكم ة، وأربعة آشهر استغفار لابويه ، وهو إن مات فى صفره كان فرطا لوالديه تثقل به موازيهما ، وإلى الجنة يقودها" قال وت " إن الطفل يجر أبويه بسرره إلى الجنة " ويروى "أن الأ طفال يجتمعون فى موقف القيامة عند عرض اخلائق للحساب، فيقال للبلائكة اذهبوا بهم إلى الجنة فيقفون على بابها، فيقال لهم مرحبا بذرارى المسلمين ، ادخلوا الجنة لا حساب عليكم ، فيقولون :وننر (2) آباءنا وأمهاتنا 9 فيقال إنهم ليسوا مثلكم لهم ذنوب يحاسبون عليها، فيتضاغون ويضجون على باب الجنة ضجة واحدة ويقولون : لا ندخل الجنة إلا مع آبائنا، فيقول الله تعالى للملائ كه تخللوا الجمع فخذوا بأيدى آبائهم وأمهاتهم فأدخلوهم معهم" وقال ايل ولان أقدم سقطا أحب إلى من أن أخلف مائة فارس كلهم يقاتلون فى سبيل الله" وهو إن عاش فما اكتسب من حسنة شاركه الوالد فى ثوابها . روى الثعالبى آن النبى ر قال : وخير الناس وخير من يمشى على جديد الأرض المعلمون كلما خلق الدين جددوه ، أعطوهم ولا تستأجروهم فتحرجوهم: (1) أى بدائم. (2) ن : اين اباؤنااط.
Page 163