Al-Badr al-Munīr fī maʿrifat Allāh al-ʿAlī al-Kabīr
البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير
Genres
قلنا في الجواب والله الموفق: والأئمة يجب عليهم أن يمنعوا نفوسهم من المحظورات وقتل النفوس المحرمة بغير الحق وأحكام الطاغوت وغير ذلك كما يجب على الأنبياء، وكل من الأئمة قادر على التأسي بالأنبياء عليهم السلام وبسيد الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في جميع الأفعال والأقوال إلا ما خصه دليل صحيح وقادر على الترك، وكذلك الأنبياء عليهم السلام يقدرون على فعل الكبائر وتشتهيها نفوسهم كغيرهم وعلى تركها، لكنهم منعوا نفوسهم من فعل الكبائر البتة، فلا فرق حينئذ بين المكلفين في القدرة منهم على الاختيار للطاعة أو المعصية وبالأدلة العقلية والسمعية وبالحس المعلوم فيهم ومنهم بالضرورة وإجماع العدلية من الملائكة والأنبياء ومحمد المصطفى رسول الله وأهل بيته -صلى الله عليه وعليهم - وجميع أتباعه صلى الله عليه وآله وسلم وأتباع أهل بيته وأتباع الأنبياء عليهم السلام فلا حجة لأهل هذه الشبه والبدع في الدين أبدا، والحمد لله.
Page 222