وفي ثلاثة وعشرين منه تحل الشمس بأول برج الأسد. وحينئذ يثبت الصيف، ويكون النهار أربع عشرة ساعة، والليل عشر ساعات، والشمس هابطة في مطالعها الشمالية.
وفي خمسة وعشرين منه، إذا كانت السنة سالمة، يدخل مسرى، وهو آخر شهور القبط. وإذا كانت السنة كبيسة كان دخوله في أربعة وعشرين منه.
وفي آخر تموز تطلع العذرة. وعند ذلك يقطف ويؤكل الرطب بالعراق، ويبلغ النخل بالحجاز، ويصرم بعمان. قال ساجع العرب:
«إذا طلعت العذرة لم يبق بعمان (بسرة) إلا رطبة أو تمرة (1)»
الشهر الحادي عشر آب، وهو أوسه.
وأيامه أحد وثلاثون يوما. ويقال: إنما سمي هذا الشهر آب لكثرة تحدر العرق فيه من الأبدان. لأن آب بلغة العجم الماء.
وفي يومين منه تحل الشمس بالخرتين (2)، ويتوسط (3) السماء عند غروب الشمس القلب، وفي الليل سعد الأخبية، وفي وقت السحور والأذان بطن الحوت،
Page 143